للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا برأسي " ولم يقل: لا تأخذ بزبي. وقال: " فأكله الذئب " ولم يقل: فأكله الكتع.

ثم قال: أسألك عن أربع، إن أنت أقررت بهن قهرت، وإن جحدتهن كفرت. قال: وما هن؟ قال: الرسول منا أو منكم؟ قال: منكم. قال: فالقرآن نزل علينا أو عليكم؟ قال: عليكم. قال: فالبيت الحرام لنا أو لكم؟ قال: لكم. قال: فالخلافة فينا أو فيكم؟ قال: فيكم. قال خالد: فما كان بعد هذه الأربع فلكم.

قال خالد بن صفوان: ليس شيء أحسن من المعروف إلا ثوابه، وليس كل من أمكنه أن يصنعه تكون له فيه نية، وليس كل من يكون له فيه نية يؤذن له فيه، فإذا اجتمعت النية والإمكان والإذن فقد تمت السعادة.

قال خالد بن صفوان: من تزوج امرأة فليتزوجها عزيزة في قومها، ذليلة في نفسها، أدبها الغنى وأذلها الفقر، حصان من جارها، متحننة على زوجها.

قيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك أحب إليك؟ قال: الذي يغفر زللي ويقبل عللي، ويسد خللي.

قال: وأوصى حكيم ولده فقال: عليك بصحبة من إذا صاحبته زانك، وإن احتجت إليه مانك، وإن استعنت به أعانك، وإن خدمته صانك.

قال: وثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواضع: الحليم عند الغضب، والصديق عند النائبة، والشجاع عند اللقاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>