فأتبع منه أثراً قديماً فبناه من طور زيتا وطور سينا وجبل لبنان ومن أحد وحراء. وجعل قواعده من حراء. ثم قال:" وأذن في الناس بالحج " قال قتادة في قوله تبارك وتعالى: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ".
قال قتادة: إنهما بنياه على أمر قديم كان قبلهما، فبنياه من خمسة أجبل: من حراء ولبنان، أو لدبنان، والجودي وطور سينا وطور زيتا، وبنيا القواعد من حراء.
عن ابن جريج قال: بني أساس الكعبة من خمسة أجبل: من طور سينا وطور زيتا، ومن لبنان ومن الجودي ومن حراء.
عن كعب قال:
أربعة أجبل: جبل الخليل ولبنان والطور والجودي، يكون كل واحد منهم يوم القيامة لؤلؤة بيضاء تضيء ما بين السماء والأرض، يرجعن إلى بيت المقدس حتى تجعل في زواياه ويضع الجبار جل جلاله عليها كرسيه حتى يقضي بين أهل الجنة والنار " وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم، وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ".
عن كعب قال: جبل لبنان كان عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
قال كعب: ولبنان أحد الثمانية أجبل تحمل العرش يوم القيامة.