قال: فعرف عمر القضية، فدخل على أمهات أولاده، فما زال يجمع له من عندهن العشرة والعشرين حتى جمع له ثلاث مئة؛ وكانت من عمر عطية.
ومن شعر دكين:
رب أمر تشرق النفس به ... جاءها من خلل الباب الفرج
ودياجي مطبق إظلامها ... مزق الصبح دجاها فبلج
لا تكن من وشك روح آيساً ... فكأن قد فرجت تلك الرتج
بينما المرء كثيب موجع ... جاءه الله بفتح فبهج
قلما أدمن قرعاً قارع ... غلق الأبواب إلا سيلج
وروى بسنده عن محمد بن الحسين أنه أنشد لدكين الراجز:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يدنس من اللؤم نفسه ... فليس إلى حسن الثناء سبيل
قال أبو عبيدة: ابتنى رجل من بني مخزوم، وكان ينزل ضاحية بني تميم فوافى دكين الراجز، فقال للبواب إني ألاع إلى السخن فأدخلني، فأبى البواب أن يدخله؛ فوقف دكين على دكان وقد انصرف بعض القوم وأنشأ يقول: