وبه قال: قلت: يا رسول الله، الرجل يتوضأ للصلاة ثم يقبل أهله ويلاعبها، ينقض ذلك وضوءه؟ قال: لا ".
وحدث ركن عن مكحول الشامي عن معاذ بن جبل أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما بعثه إلى اليمن مشى معه أكثر من ميل يوصيه، فقال: يا معاذ، أوصيك بتقوى الله العظيم، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، وخفض الجناح، ولين الكلام، ورحمة اليتيم، والتفقه في الدين، والجزع من الحساب، وحب الآخرة. يا معاذ، ولا تفسدن أرضاً، ولا تشتمن مسلماً، ولا تصدق كاذباً، ولا تكذب صادقاً، ولا تبغض إماماً عادلاً. يا معاذ، أوصيك بذكر الله عز وجل يعني عند كل حجر وشجر وأن تحدث لكل ذنب توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية. يا معاذ، إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لها. يا معاذ، إني لو أعلم أنا نلتقي إلى يوم القيامة لأقصرت لك من الوصية، يا معاذ، إن أحبكم إلي من لقيني يوم القيامة على مثل الحالة التي فارقني عليها وكتب له في عهده أن لا طلاق لامرئ فيما لا يملك، ولا عتق فيما لا يملك، ولا نذر في معصية، ولا في قطيعة رحم، ولا فيما لا يملك ابن آدم؛ وعلى أن يأخذ من كل حالم ديناراً أو عدله معافر؛ وعلى أن لا تمس القرآن إلا طاهراً؛ وأنك إذا أتيت اليمن يسألك نصاراها عن مفتاح الجنة فقل مفتاح الجنة لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
قوله: معافر يريد ثياباً معافرية.
وقيل: كان ركن ابن امرأة مكحول، وكان يقول: حدثني بعد أمي مكحول. وكان ركن متروك الحديث، ليس بشيء.