للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس من نحوه فإذا طلعت الشمس من نحوه فذلك حين " لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ".

وعن زر قال: خطب عمر بالشام، قال: فقام فينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقامي فيكم، فقال: استوصوا بأصحابي خيراً، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب، حتى يعجل الرجل بالشهادة من قبل أن يسألها، وباليمين قبل أن يسألها، فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.

كان زر بن حبيش شيخاً قديماً إلا أنه كان فيه بعض الحمل على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.

حدث زر بن حبيش عن عبد الله أنه قال في ليلة القدر: من يقم الحول يصبها، فانطلقت حتى قدمت على عثمان بن عفان، وأردت لقاء أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المهاجرين والأنصار.

قال عاصم: فحدثني أنه لزم أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف، فزعم أنهما كانا يقومان حين تغرب الشمس، فيركعان ركعتين قبل المغرب، قال: فقلت لأبي، وكان فيه شراسة: اخفض لنا جناحك رحمك الله فإني إنما أتمتع منك تمتعاً. فقال: تريد ألا تدع آيةً في القرآن إلا سألتني عنها؟ قال: وكان لي صاحب صدقٍ فقلت: يا أبا المنذر، أخبرني عن ليلة القدر، فإن ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصبها. فقال: والله لقد علم عبد الله أنها في رمضان، ولكنه عمى على الناس لكيلا يتكلوا، والله الذي أنزل الكتاب، على محمد إنها لفي رمضان، وإنها ليلة سبعٍ وعشرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>