قال: والمحفوظ أن نزول " اليوم أكملت لكم دينكم " ووقعة بدر كانا في يومي جمعة.
وعن مكحول: أنه كان يصوم يوم الاثنين والخميس، وكان يقول: ولد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين، وبعث يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين، وترفع أعمال بني آدم يوم الخميس.
وعن يزيد بن أبي حبيب قال: في يوم الاثنين ولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفيه بعث، وفيه قبض، وهو يوم الفرقان، وفيه نزلت هذه الآية:" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ". وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولد عام الفيل. وسميت قريش آل الله وعظمت في العرب. ولد لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول. ويقال: ولد في رمضان في اثنتي عشرة منه يوم الاثنين حين طلع الفجر. قال: وكان إبليس يخرق السموات السبع. فلما ولد عيس عليه السلام حجب من ثلاث سماوات فكان يصل إلى أربع، فلما ولد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجب من السبع، ورميت الشياطين بالنجوم. فقالت قريش: هذا قيام الساعة. فقال رجل من قريش يقال له: عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف: انظروا إلى العيوق فإن كان قد رمي به فهو قيام الساعة. في حديث طويل.
وقيل: ولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفيل وقيل: عام الفيل، وبين الفجار والفيل عشرون سنة. وسمي الفجار لأنهم فجروا وأحلوا أشياء كانوا يحرمونها. وكان بين الفجار وبين الكعبة خمس عشرة سنة. وبين بناء الكعبة وبين مبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس سنين. قال: فبعث نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أربعين سنة.
وكانت عكاظ بعد الفيل بخمس عشرة سنة.
وقيل: ولد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول، وكان قدوم الفيل للنصف من المحرم، فبين الفيل وبين مولد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس وخمسون ليلة.
وقيل: كان بين الفيل وبين مولده عشر سنين. وقيل: ولد قبل الفيل بخمس عشرة سنة.