للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أسماء بنة أبي بكر قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل شيخاً كبيراً مسنداً ظهره إلى الكعبة وهو يقول: ويحكم يا معاشر قريش! إياكم والربا: فإنه يورث الفقر.

ومن شعر زيد بن عمرو بن نفيل: من الوافر

أرب واحدٌ أم ألف ربٍّ ... أدين إذا تقسمت الأمور

عزلت اللات والعزى جميعاً ... كذلك يفعل الجلد الصبور

فلا العزى أدين ولا ابنتيها ... ولا صنمي بني عمروٍ أدير

ولا غنماً أدين وكان رباً ... لنا في الدهر إذ حلمي يسير

عجبت وفي الليالي معجباتٌ ... وفي الأيام يعرفها البصير

بأن الله قد أفنى رجالاً ... كثيراً كان شأنهم الفجور

وأبقى آخرين ببر قومٍ ... فيربل منهم الطفل الصغير

وبينا المرء يعثر ثاب يوماً ... كما يتروح الغصن النضير

وكان زيد بن عمرو بالشام، فلما بلغه خبر سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبل يريده، فقتله أهل ميفعة، موضع الشام.

وقيل: إن زيداً مات فدفن بأصل حراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>