ويقال: حج مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمره عشر سنين.
وقيل: ولد في سنة ثلاث من الهجرة، ومات في سنة سبع وتسعين وهو ابن سبع وتسعين سنة.
وقيل: مات وهو ابن أربع وتسعين سنة وكان جلداً معتدلاً.
وقال: علمت ما متعت به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إن ابن أختي شاكٍ فادع الله له. قال: فدعا لي.
وقيل توفي سنة اثنتين وثمانين. وقيل: سنة إحدى وتسعين.
حدث السائب بن يزيد قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قام يصلي فقمت خلفه، فرأيت الخاتم بين كتفيه.
وحدث السائب بن يزيد قال: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قتل عبد الله بن خطل وأخرجوه من تحت أستار الكعبة، فضرب عنقه بين زمزم والمقام، ثم قال: لا يقتل قرشي بعد هذا صبراً.
حدث عطاء مولى السائب قال: كان شعر السائب بن يزيد أسود من هامته إلى مقدم رأسه، وكان سائر رأسه مؤخره وعارضيه ولحيته أبيض، فقلت يوماً: ما رأيت أحداً أعجب شعراً منك! قال: فقال لي: أو لا تدري مم ذاك يا بني؟ إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بي وأنا ألعب مع الصبيان، فمسح يده على رأسي وقال: بارك الله فيك، فهو لا يشيب أبداً.