وقال سعيد بن عبد العزيز: من أحسن فليرج الثواب، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، ومن أخذ عزاً بغير حق أورثه الله ذلاًّ بحق، ومن جمع مالاً بظلم أورثه الله فقراً بغير ظلم.
قال سعيد بن عبد العزيز: من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم.
وقال: الدنيا غنيمة الآخرة.
وسئل سعيد بن عبد العزيز عن الكفاف من الرزق: ما هو؟ قال: شبع يوم وجوع يوم.
قال سعيد بن عبد العزيز: من استخار واستشار فقد قضى ما عليه.
قال حبيب بن أوس: تذوكر الكلام في مجلس سعيد بن عبد العزيز وحسنه، والصمت ونبله، فقال: ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، ولن تمدح الكلام بالسكوت، وما نبأ عن شيء فهو أكبر منه.
روي عن ابنٍ لسعيد بن عبد العزيز الأصغر أنه قال: رأيت في المنام من قبل أن يموت أبي بأربع أني دخلت من باب الخضراء، فإذا أنا بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس في مجلس ابن جابر، وإذا رأس أبي في حجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فقال لي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارفق بهذا الشيخ، فكأنه قد فارقك. قال: فما لبث بعد ذلك إلا أربعاً حتى مات.
ولد سعيد سنة سبع وستين. ومات سنة تسع وخمسين ومئة.
وقيل سنة ثلاث وستين ومئة، وهو وهم، قال: والصواب أنه توفي سنة سبع وستين. وقيل: توفي سنة أربع وستين، وهو وهم أيضاً. وقيل: توفي سنة سبع وخمسين ومئة، وقيل سنة تسع وستين.