للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قتادة: جاء شهر بن حوشب يستأذن على الأمير، فخرج الإذن فقال: إن الأمير يقول: لا تأذن له فإنه سبائي قال: فقلت: إن خادم البيت يخبرك بما في أنفسهم. قال: بم؟ قال قتادة: لا غفر الله لمن لا يستغفر لهما. يعني علياً وعثمان.

حدث أعين الإسكان وكان يؤاجر نفسه إلى مكة كلَّ سنة قال: آجرت نفسي من شهر بن حوشب إلى مكة وكان له غلام ديلمي مغنّ وكان إذا نزل منزلاً قال لغلامه ذاك: تنح فادخل فاستذكر غناءك. قال: ثم يقبل علينا فيقول: إن هذا ينفق بالمدينة.

وقال غيره: كنت مع شهر بن حوشب في طريق مكة، فكنا إذا نزلنا منزلاً قال: سوُّوا عودنا، سووا طنبورنا، فإنما نأكل به خبزنا.

قال ابن عون، سرق شهر عيبتي في طريق مكة.

قال يحيى بن أبي بكير حدثني أبي قال: كل شهر بن حوشب على بيت المال، فأخذ " خريطة " فيها دراهم، فقال القائل: " الطويل ".

لقد باعَ شهرٌ دينه بخريطةٍ ... فمن يأمنِ القراءَ بعدك يا شهرُ؟

توفي شهر بن حوشب سنة ثمان وتسعين. وقيل: سنة مئة، أو إحدى ومئة: وقالوا: اثنتي عشرة ومئة.

قالوا: وكان ضعيفاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>