بني قابيل، فاحتبس النساء الرجال، ثم مكثوا ما شاء الله. ثم قال مئة آخرون: لو نظرنا ما فعل إخوتنا، فهبطوا من الجبل إليهم، فاحتبستهم النساء. ثم هبطت بنو شيث كلهم، فجاءت المعصية، وتناكحوا، واختلطوا، وكثر بنو قابيل حتى ملأوا الأرض، وهم الذي عرفوا أيام نوح.
نود: اسم الجبل. وفي النسخ: نوذ، بالذال المعجمة.
وعن ابن عباس قال: ولد لآدم أربعون ولداً: عشرون غلاماً وعشرن جارية، فكان ممن عاش منهم هابيل وقابيل وصالح وعبد الرحمن، والذي كان سماه عبد الحارث، وود، وكان ودّ يقال له: شيث - ويقال: هبة الله - وكان إخوته قد سودوه. وولد له سواع ويغوث ويعوق ونسراً.
قالوا: إن حواء حملت بشيث الوصي حتى نبتت أسنانه، وكانت تنظر إلى وجهه من صفائه في بطنها. وهو الثالث من ولد آدم، وإنه لما حضرها الطلق، فأخذها عليه شدة شديدة، فانتبذت به. فلما وضعته أخذته الملائكة، فمكث معها أربعين يوماً، فعلموه الهز، ثم رُدَّ إليها.
قال أبو ذر الغفاري:
دخلت المسجد فإذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس وحده، فجلست إليه، فقال:" يا أبا ذر، إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان، فقم فاركعهما "، فقمت فركعتهما، ثم عدت فجلست إليه فقلت: يا رسول الله، أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟ قال:" خير موضوع، استكثرو أو استقلّ "، قال: قلت: يا رسول الله، فأي الأعمال أفضل؟ قال:" إيمان بالله، وجهادٌ في سبيله ". قال: قلت: يا رسول الله، فأي المسلمين أسلم؟ قال:" مَن سَلِمَ الناسُ من لِسانِهِ ويده ". قال: قلت: يا رسول الله، فاي الهجرة أفضل؟ قال: "