وأجملهن أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها. قال: نعم. قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك. قال: نعم، " قال " وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين. قال: نعم. قال أبو زُمَيل: ولولا أنه طلب من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أعطاه ذلك، لأنه لم يكن يُسأل شيئاً إلا قال نعم.
وعن ابن المسيب أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبى يوم حنين ستة آلاف بين غلام وامرأة، فجعل عليهم أبا سفيان بن حرب.
وعن عبد الله بن يزيد الهذلي قال: كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد في سَلَبِ رجل يوم حنين كلام. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا معقل اجتنب مغاضبة قريش.
حدث أبو الهيثم عمن أخبره أنه سمع أبا سفيان بن حرب يمازح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيت ابنته أم حبيبة ويقول: والله، إن هو إلا أن تركتك فتركتك العرب إن انتطحت جماء ولا ذات قرن، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضحك ويقول: أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة؟! وعن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يدخل النار من تزوج إلي أو تزوجي إليه.
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
" شرط من ربي شروط ألا أصاهر إلى أحد، ولا يصاهر إلى أحد إلا كانوا رفقائي في الجنة، فاحفظوني في أصهاري وأصحابي، فمن حفظني فيهم كان عليهم من الله حافظ، ومن لم يحفظني فيهم تخلَّ الله عزّ وجل منه. ومن تخلّى الله منه هلك ".
قال محمد بن عمر الواقدي: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد غنم يوم حنين فضة كبيرة، أربعة آلاف أوقية،