للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقضى جَوْراً على الخَصْ ... مِ ولم يقضِ عليها

قالَ للجلوازِ: قدِّمْ ... ها وأحضِرْ شاهدَيْها

كيفَ لو أبصرَ منها ... نحرَها أو ساعدّيها

لَسعى حتى تراه ... ساجداً بينَ يديها

فلما قرأ الشعبي الكتاب قال: أرغم الله أنفه، ما قضينا إلا بحق.

وفي رواية أن الشعبي قال: إن كنتّ كاذباً فأعمى الله بصرك، قال: فعمي الرجل.

وفي رواية قال له عبد الملك: يا شعبي، بلغني أنه اختصم إليك امرأة وبعلها، فقضيت للمرأة على بعلها، فأخبرني عن قصتها، فأخبره، فقال له عبد الملك: ما صنعت به يا شعبي؟ قال: أوجعت ظهره حين جوّرني في شعره.

قال الشعبي لعُمر بن هُبَيرة: عليك بالتؤدة، فإنك على فِعل ما لم تفعل أقدر منك عل ردّ ما فعلت.

قال الشعبي: اتقوا الفاجر من العلماء، والجاهل من المتعبدين فإنهما آفة كل مفتون.

قال الشعبي: زَيْن العلم بحِلم أهلِه.

وقال: آفةُ خُلْفُ الموعد.

قال الشعبي: تعاشر الناس زماناً بالدين والتقوى، ثم رُفع ذلك فعاشروا بالحياء والتذمُّم، ثم رُفع ذلك فما يتعاشر الناس إلى بالرغبة والرهبة، وأظنه سيجيء ما هو شرّ من هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>