قيل: إنه شهد بدراً كرهاً، وأنه اسلم بعد انصرافه إلى مكة، وهو وكَّد البيعة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة.
ولد العباس قبل الفيل بثلاث سنين، وكان أبيض جميلاً بضاً، له ضفيرتان معتدل القامة.
وفي موضع آخر: كان معتدل القناة، يعني طويلاً حسن الانتصاب ليس فيه جنأ.
سئل العباس: أن أكبر أو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكبر منّي وولدته قلبه.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس: يا عماه، أنت أكبر مني وولدت قبله.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس: يا عماه، أنت أكبر مني، قال العباس: أنا أسنّ ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكبر.
قال ابن سلام:
لما أمعر أبو طالب قالت بنو هاشم: دعنا فليأخذ كل رجل منا رجلاً من ولدك. قال: اصنعوا ما أحببتم إلى خليتم لي عقيلاً، فأخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليّاً، فكان أول من أسلم ممن تلفت عليه حيطانه من الرجال، ثم أسامة بن زيد، فكان أو طالب يدّان لسقاية الحاج حتى أعوزه ذلك، فقال لأخيه العباس بن عبد المطلب وكان أكثر بني هاشم مالاً في الجاهلية -: يا أخي، قد رأيت ما دخل عليّ، وقد حضر الموسم ولا بدّ لهذه السقاية من أن تقام للحاج، فأسلفني عشرة آلاف درهم، فأسلفه العباس إياها، فأقام أبو طالب تلك السنة بها وبما احتال. فلما كانت السنة الثانية وأَفِدَ الموسم قال لأخيه العباس: يا أخي، إن الموسم قد حضر ولابدّ للسقاية من أن تقام، فأسلفني أربعة عشر ألف درهم فقال: إني قد أسلفتك عام أول عشرة آلاف درهم ورجوت ألاّ يأتي عليك هذا الموسم حتى تؤديها