للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله جعفر بن محمد لعبد الله بن حسن: كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال: بخير: - كما يقول المغضب - فقال: يا أبا محمد، أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب؟ فقال: لا تزال تجيء بالشيء لا نعرفه. قال: فإني أتلو عليك قرآناً. قال: وذلك أيضاً؟ قال: نعم. قال: فهاته. قال: قول الله تعالى: " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ". قال: فلا تراني بعدها قاطعاً رحماً.

قال الحسين بن يزيد: سب رجل عبد الله بن حسن بن حسن فأعرض عنه عبد الله. فقيل له: لم لا تجبه؟ قال: لم أعرف مساوئه، وكرهت بهته بما ليس فيه.

تعرض رجل لعبد الله بن حسن فسبه فأنشأ يقول:

أظنت سفاهاً من سفاهة رأيها ... أن أهجوها لما هجتني محارب؟

فلا وأبيها إنني بعشيرتي ... هنالك عن ذاك المقام لراغب

ومن شعر عبد الله بن حسن بن حسن:

لم يبق شيء يسامه أحد ... إلا وقد سامناه إخوتنا

فوجدونا نحمي الذمار ونأ ... بى الضيم أن تستباح حرمتنا

بذاك أوصى من قبل والدنا ... وتلك أيضاً غدراً وصيتنا

قال الأصمعي: عزم عبد الله بن علي على أن يقتل بني أمية بالحجاز، فقال له عبد الله بن الحسن بن الحسن: يا بن عم، إذا أسرعت بالقتل في أكفائك فمن تباهى بسلطانك؟ فاعف يعف الله عنك، ففعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>