للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بإذنه الأرض وما تعنت

أرسى عليها بالجبال الثبت

فقال أبو هريرة: أشهد أنك تؤمن بيوم الحساب.

ولقب العجاج ببيت قاله. وولد في الجاهلية، وقال فيها أبياتاً من رجزه، ومات في أيام الوليد بن عبد الملك بعد أن كبر، وفلج وأقعد. وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد، وجعل له أوائل، ونسب به، وذكر الدار، ووصف ما فيها، وبكى على الشباب، كما صنعت الشعراء في القصيد، وهو القائل لعمر بن عبيد الله بن معمر لما توجه إلى أبي فديك الشاري:

قد جبر الدين الإله فجبر

وعور الرحمن من ولى

يعني أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، لأنه توجه إلى أبي فديك فهزمه وفيها يقول:

حول ابن غراء حصان إن وتر

فاز وإن طالب بالوغم اقتدر

إذا الكرام ابتدروا الباع بدر

تهدي قداماه عرانين مضر

ومن قريش كل منسوب أغر

ومما يستحسن له في وصف الدر وتروى لرؤبة:

كأن خلفيها إذا ما درا

جروا هراش حرشا فهرا

<<  <  ج: ص:  >  >>