والزبير بزاي مفتوحة وباء مفتوحة وباء مكسورة. وهو شاعر أهل الكوفة، وله أخبار مع عبد الله بن الزبير بن العوام، فمن لا يميز بينهما يجعلهما واحداً، وله أخبار مع الحجاج بن يوسف.
والزبير من أسماء الدواهي، وقيل: الزبير حماة البئر، وبه سمي الزبير، قال الشاعر:
وقد جرب الناس آل الزبير ... فلاقوا من آل الزبير الزبيرا
وقال عبد الله بن الزبير الشعر في أيام عثمان بن عفان. وهو القائل لما قتل عبيد الله بن زياد مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة:
إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل
تري جسداً قد هشم السيف وجهه ... ونضح دم قد سال كل مسيل
قال أبو عبيدة: جاء عبد الله بن الزبير الأسدي إلى عبد الله بن الزبير بن العوام فقال: يا أمير المؤمنين إن بيني وبينك رحماً من قبل فلانة هي أختنا - وقد ولدتكم - وأنا ابن فلان ابن فلان، ففلانة عمتي. فقال ابن الزبير: نعم، هذا كما ذكرت، وإن فكرت في هذا أصبت الناس بأسرهم يرجعون إلى أب واحد وإلى أم واحدة، فقال: يا أمير المؤمنين، إن نفقتي قد نفدت فقال: ما كنت ضمنت لأهلك أنها تكفيك إلى أن ترجع لهم. قال: يا أمير المؤمنين، فإن ناقتي قد نقبت. قال أنجد بها يبرد خفها، وارقعها بسبت، واخصفها بهلب وسر عليها البردين. قال: يا أمير المؤمنين، إنما جئتك مستحملاً، ولم آتك مستوصفاً، لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال ابن الزبير: أن وراكبها، ثم خرج وأنشأ يقول: