للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث آخر عن يزيد أيضاً:

لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا. قال: التمسوا العلم عند أبي الدراء، وسلمان، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام الذي كان يهودياً فأسلم، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إنه عاشرة في الجنة.

قال الأعرج: كان مجاهداً يقرأ: " ومن عنده علم الكتاب " قال: وكان يقول: هو عبد الله بن سلام.

وعن عبد الله بن سلام: أنه جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إني قرأت القرآن والتوراة فقال: اقرأ بهذا ليلة، وبهذا ليلة.

قال عبد الله بن المغفل: كان عبد الله بن سلام، وذكر عنه حديثاً في نهيه عن قتل عثمان وقوله لعلي بن أبي طالب: لا تأت العراق، وعليك بمنبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فالزمه، ولا أدري هل ينجيك، فإن تركته لا تراه أبداً، فقال من حوله: دعنا فلنقتله، فقال علي: دعوا عبد الله بن سلام فإنه منا رجل صالح.

زعم عبد الله بن حنظلة أن عبد الله بن سلام مر في السوق وعليه حزمة من حطب فقيل له: أليس قد أغناك الله عن هذا؟! قال: بلى، ولكني أردت أن أقمع الكبر، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر.

وحدث بكير بن الأشج أن عبد الله بن سلام خرج من حائط بحزمة حطب يحملها، فلما أبصره الناس قالوا: يا أبا يوسف، قد كان في ولدك وعبيدك من يكفيك هذا! قال: أردت أن أجرب قلبي هل ينكر هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>