للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلامه، لا يرى شيئاً يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله، فيذهب أهل العراق يكذبون عليه، ويزيدون عليه في الحديث.

قيل: إن الهاد جد عبد الله، إنما سمي بذلك لأنه كان يهدي الناس. وأم عبد الله بن شداد: سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس الخثعمية.

قال محمد بن سعد بن سعد: في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة: عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو - وعمرو هو الهاد - بن عبد جابر. وإنما سمي عمرو الهاد لأنه كان يوقد ناره ليلاً للأضياف ولمن سلك الطريق.

وكان عبد الله بن شداد مع علي يوم النهر، ولقي عمر بن الخطاب وجماعة وكان شيعياً. وكان يأتي الكوفة كثيراً. فينزلها، وخرج فيمن خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فقتل يوم دجيل سنة إحدى وثمانين.

وروي عن شعبة قال: قدم عبد الله بن شداد وعبد الرحمن بن أبي ليلى اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا، يوم الجماجم سنة ثلاث وثمانين.

قال عطاء بن السائب: سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يقول: لوددت أني أقمت على المنبر من غدوة إلى الظهر فأذكر فضائل علي ثم أنزل فيضرب عنقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>