وسنه سبع وأربعون سنة. وكان إليه وقت وفاته الشرطتان، بمدينة السلام وسر من رأى. والحرب بطساسيج السواد وخليفته على ذلك إسحاق بن إبراهيم المصعبي وكان له الحرب والخراج بخراسان وأعمالها بجانبي النهر، وطبرستان وجرجان والري وأعمالها، ورثاه جماعة من الشعراء منهم علي بن الجهم، والحسن بن وهب الكاتب، وعمارة بن عقيل وغيرهم.
وعبد الله هو القائل للمعتصم: البسيط:
إن التي أمطرت بالند صوب ردى ... باتت تألق بالقاطول للروم.
إن الفتوح على قدر الملوك ... وهمات الولاة وإقدام المقاديم.
وله: الطويل:
يبيت ضجيعي السيف طوراً وتارة ... تعض بهامات الرجال مضاربه.
أخو ثقة أرضاه في الروع صاحباً ... وفوق رضاه أنني أنا صاحبه.
وكان عبد الله بن طاهر أحد الأجواد الممدحين والسمحاء المذكورين.
قال أبو نصر بن ماكولا: رزيق بتقديم الراء: جد الحسين بن مصعب بن رزيق بن أسعد. وكان أسعد مولى لسعد بن أبي وقاص. ويزعم أن اسمه كان آزاد مرد بن فرخان بن هرمزدان. وذكر قوم أن رزيقاً كان نوبياً مزنياً. ذكر ذلك ابن أبي معدان في تاريخ مرو. وهو والد طاهر بن الحسين الأمير.
قال إسحاق بن راهويه: سألني عبد الله بن طاهر: متى مات عبد الله بن المبارك؟ فقلن له: مات سنة اثنتين وثمانين ومئة. قال: ذلك مولدي.