وروى عن مروان بن محمد بسنده عن ابن عباس قال: فرض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زكاة الفطر طعمة للمساكين، وطهرة للصائم من اللغو والرفث، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاةً مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
رواه أبو داود عن الدارمي.
وروى عن يحيى بن حسان بسنده عن عائشة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" نِعم الإدام الخل ".
رواه مسلم وأبو عيسى عن الدارمي.
قال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي الحافظ السمرقندي، كنيته أبو محمد، وكان على غايةٍ من العقل والديانة، من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذب عنها الكذب، وكان مفسراً كاملاً، وفقيهاً عالماً.
قال أبو حاتم: ثقة صدوق، إمام أهل زمانه.
وقال الخطيب: كان أحد الرحالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد. واستقضي على سمرقند، فأبى، فألح عليه السلطان حتى تقلده، وقضى قضيةً واحدة ثم استعفى، فأعفي، وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة والاجتهاد والعبادة والزهادة والتقلل، وصنف المسند والتفسير، والجامع.