امرأته سكينة بنت الحسين، فقام إليه خالد بن يزيد - وعنده أمه - ليعانقه فدفع بيده في صدره كراهة أن يعانقه، وذلك أن سكينة بنت الحسين توهمت على عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم، وهي زوجته، أن يكون طلقها، فاستعدت عليه - وكانت عبد الله بن عثمان فاطمة بنت عبد الله ابن الزبير، فلما خطب سكينة بنت الحسين أحلفته بطلاقها ألا يؤثر عليها فاطمة بنت عبد الله، ثم اتهمته أن يكون آثرها، فاستعدت عليه هشام بن إسماعيل، وهو والي المدينة، فركب عبد الله بن عثمان رواحله، وورد الشام - فدخلت رملة بنت الزبير على عبد الملك بن مروان، وكانت عند خالد بن يزيد بن معاوية، فقالت له: يا أمير المؤمنين، إن سكينة بنت الحسين نشزت بابني عبد الله بن عثمان، ولولا أن نغلب على أمورنا ما كانت لنا حاجة بمن لا حاجة له بنا، فقال لها عبد الملك: يا رملة، إنها بنت فاطمة، فقالت: نكحنا والله خيرهم، وأنكحنا والله خيرهم، وولدنا خيرهم، فقال عبد الملك: يا رملة، غرني عروة منك، فقالت: لم يغررك، ولكنه نصحك، إنك قتلت مصعباً أخي، فلم يأمني عليك.
وكان عبد الملك أراد أن يتزوجها، فقال له عروة: لا أرى ذلك لك.
وولدت سكينة بنت الحسين لعبد الله بن عثمان: عثمان بن عبد الله ولقبته قريناً، وبذلك كان يعرف، وربيحة، وحكيماً، وقد انقرض ولد حكيم بن عبد الله بن عثمان.
ولعبد الله بن عثمان يقول أبو دهبل: من الطويل
قضت وطراً من أهل مكة ناقتي ... سوى أملي في الماجد بن حزام
جميل المحيا من قريشٍ كأنه ... هلال بدا من سدفةٍ وظلام
وولدت فاطمة بنت عبد الله بن الزبير لعبد الله بن عثمان: يحيى وموسى، وفيهم بقية.