فأنشده إياها، وأقام ببابه مدةً حتى حضر بابه وفود قريشٍ فدخل فيهم فأمر لهم بمالٍ، فضّل فيه بني مخزوم أخواله، وأعطى أبا عديٍّ عطيةً لم يرضها، فانصرف وقال: من الخفيف
خس حظي أن كنت من عبد شمسٍ ... ليتني كنت من بني مخزوم
فأفوز الغداة فيهم بقسم ... وأبيع الأب الكريم بلوم
قال الزبير بن بكار: لحق العبلي الدولة العباسية، ولما ظهر محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن اتبعه العبلي، وطلبه المنصور بعد ذلك فقال: من الخفيف
وتقربت بإتباعي علياً ... فإذا ذاك كان داءً دويا
وهو الذي يقول حين قتل مروان بن محمد، وظهرت بنو هاشم: من السريع
هيهات مروان وأشياعه ... هيهات أهل الجور والباطل
مريت يا مروان أطنابها ... حتى استمرت بدم حائل
هيجتم الحرب فلا تنكلوا ... ليس أخو النهمة بالناكل
جاشت خراسان لكم جيشةً ... فارتج منها عُرُض الكاهل
وله يذكرون خؤولة بني مخزوم ويثني عليهم: من الطويل
جزى الله مخزوم بن مرٍّ جزاءها ... إذا عدت الأقوام فضل الأوائل
هم شرفوني في المواطن كلها ... وهم رفدوني نصرهم غير آجل
أولئك إخواني وأخوالي الألى ... أسابق بهم، مستبدلاً لا أبادل