للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيفاً، وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالاً في روايته ممن سمع منه بأخره، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط، ولم يزل أول أمره وآخره واحداً؛ ولكن كان يُقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه، فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئون بكتابٍ، يقرؤونه ويقومون ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي.

قال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومائة.

قال إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر: أنا حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس، وأخذت جوابها، فكان مالك يسألني عن ابن لهيعة، فأخبره بحاله، فجعل مالك يقول لي: فابن لهيعة ليس يذكر الحج؟ فسبق إلى قلبي أنه يريد السماع منه.

قال يحيى بن حسان: ما رأيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هشيم، فقلت له: إن الناس يقولون: احترقت كتب ابن لهيعة، فقال: ما علمت له كتاباً.

قال سفيان الثوري: عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع، وقال: حججت حججاً لألقى ابن لهيعة.

وقال عبد الرحمن بن مهدي: وددت اني سمعت من ابن لهيعة خمسمائة حديثٍ، وأني غرمت مؤدى.

قال ابن وهب: وسأله رجل عن حديث، فحدثه به، فقال له: من حدثك بهذا يا أبا محمد؟ قال: -

<<  <  ج: ص:  >  >>