للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخاصمت إلى أبي بكرٍ امرأة منتقبة لها عين حسنة حوراء، فأقبل أبو بكر على ابن أبي عتيق، فقال: ما تقول في أمر هذه؟ فقال: لها عين مظلومةٍ، إلى أن طالت بها الخصومة، فأذلقتها، فكشفت وجهها، فإذا أنفها ضخم قبيح، فقال له أبو بكر: ما تقول في أمرها؟ قال: لها أنف ظالمة، وأبو بكر بن محمد إذ ذاك يلي عمل المدينة، وقضاءها.

عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: كنا نعرض على ابن أبي عتيق وهو في المسجد، فربما أغمض فنسكت، فيقول: اقرؤوا ما لكم؟ فنقول: ظنناك نمت، فيقول: لا ولكن مر رجل يثقل علي فغمضت عينيّ.

أنشد منشد لعبد الله بن محمد بن أبي عتيق: من الطويل

وإني لأستحيي من الله أن أرى ... إذا غبت عن ليلى أُسرُّ وأفرح

وأن ترتعي عيناي في وجه غيرها ... أبى ذاك في الحشا ليس يبرح

عن ابن أبي عتيق: أنه مر به رجل ومعه كلب، فقال للرجل: ما اسمك؟ قال: وثاب، قال: فما اسم كلبك؟ قال: عمرو، قال: واخلافاه.

حضر ابن أبي عتيق عمر بن أبي ربيعة وهو ينشد: من الطويل

من كان محزوناً لإهراق دمعةٍ ... وهى عزمها فليأتنا نبكها معا

قال: قد أتيناك، ولا تبرح أو نبكي، فبكى معه.

عن الزبير بن بكار قال: لما قال عمر بن أبي ربيعة القرشي: من الوافر

أحن إذا رأيت جمال سعدى ... وأبكي إن سمعت لها حنينا

<<  <  ج: ص:  >  >>