وسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى لا يبقى في الأرضين إلا شرار أهلها، وتلفظهم أرضوهم، وتقذرهم روح الرحمن، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير، تقيل حيث يقيلون، وتبيت حيث يبيتون، وما سقط منها فلها.
ولقد سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يحقر أحدكم عمله مع عملهم، يقتلون أهل الإسلام. فإذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم. فطوبى لمن قتلهم، وطوبى لمن قتلوه. كلما طلع منهم قرن قطعه الله تبارك وتعالى. فردد ذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرين مرة أو أكثر، وأنا أسمع.
وفي حديث آخر: حتى يخرج في أخراهم الدجال.
وعن قتادة في قوله تعالى:" إني مهاجر إلى ربي " قال: إلى الشام كان مهاجرة.
وعن كعب الأحبار قال: يوشك بالرعد والبرق أن يهاجر إلى الشام، حتى لا تكون رعدة ولا برقة إلا ما بين العريش والفرات.
وعن الأوزاعي قال: يهاجر الرعد والبرق إلى مهاجر إبراهيم، حتى لا تبقى قطرة إلا فيما بين العريش والفرات.
وعن شريح بن سراج الحنفي عن عباد بن منصور قال: كنا عنده فنشأت سحابة برعد وبرق وظلمة فقال: حدثنا أبو قلابة أن الرعد والبرق سيهاجر من أرض العراق إلى أرض الشام، حتى لا يبقى بها رعد ولا برق.