للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد أحسن رد ... بالكسر من حاجبيه

فما برحت مكاني ... حتى قدرت عليه

عشق المأمون جارية لأم عيسى امرأته، فوجدت عليه فكتب إليها شعراً به: الوافر

أما يكفيك أنك تملكيني ... وأن الناس كلهم عبيدي؟

فرضيت عنه. وجاءها فأخرجت إليه الجواري، فغنت الجارية الشعر من بينهن، فقال المأمون:

أرى ماء وبي عطش شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود

فقالت: خذها غير مبارك لك فيها.

قال بعض النخاسين: عرضت على المأمون جارية فصيحة، متأدبة، شطرنجية، فساومته في ثمنها بألفي دينار، فقال المأمون: إن هي أجازت بيتاً أقوله ببيت من عندها اشتريتها بما تقول، وزدتك. قال: فكم الزيادة يا أمير المؤمنين؟ قال: مئة دينار، قال: زدني، قال: مئتا دينار، قال: زدني، قال: ثلاث مئة دينار، قال: زدني، قال: خمس مئة دينار، قال: فليسألها أمير المؤمنين عما أراد، فأنشد المأمون: البسيط

ماذا تقولين فيمن شفه أرق ... من جهد حبك حتى صار حيرانا

فأجازته:

إذا وجدنا محباً قد أضر به ... داء الصبابة أوليناه إحسانا

<<  <  ج: ص:  >  >>