للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربت رقبتك، ألا فهو مخلوق، وهو مخلوق، قال: فازديد بمقالة أبي مسهر عجباً، وارجو أن تكون له نجاة.

كان أبو مسهر يقول: عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره.

قال أبو زرعة: سئل أبو مسهر عن الرجل يغلط، وبهم ويصحف، فقال: بين أمره، فقلت لأبي مسهر: أترى ذلك من الغيبة؟ قال: لا. قال: ورأيت أبا مسهر يفعل ذلك فيما حمل عن سعيد بن عبد العزيز، ورأيته يكره الرجل أن يحدث إلا أن يكون عالماً بما يحدث، ضابطاً يعني: إذا خفي عليه بعض الحديث واستفهم من غيره فينبغي له أن يبين.

ومن شعر أبي مسهر: الخفيف

هبك عمرت مثل ما عاش نوح ... ثم لاقيت كل ذاك يسارا

هل من الموت لا أبا لك بد ... أي حي إلى سوى الموت صارا؟

ومن شعره: الطويل

ولا خير في الدنيا لمن لم يكن له ... من الله في دار المقام نصيب

فإن تعجب الدنيا رجالاً فإنه ... متاع قليل والزوال قريب

ومن شعره: المنسرح

أفٍ لدنيا ليست تواتيني ... إلا بنقضي لها عرى ديني

عيني لحيني نذير مقلتها ... تريد ما ساءها لترديني

ومن شعره: الوافر

فلا بعدي يغير حال ودي ... عن العهد القديم ولا اقترابي

ولا عند الرخاء بطرت يوماً ... ولا في فاقتي دنست ثيابي

كماء المزن بالعسل المصفى ... أكون وتارة سلعاً بصاب

<<  <  ج: ص:  >  >>