وعن عمر بن الخطاب عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" أعطيت جوامع الكلام، واختُصر لي الحديث اختصاراً ". وعن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا تكلم بالكلمة رددها ثلاثاً. وإذا لقي قوماً فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثاً. وعن أنس قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعيد الكلمة ثلاثاً ليُعقل عنه. وعن عروة بن الزبير قال: جلس رجل بفناء حجرة عائشة فجعل يتحدث قال: فقالت عائشة: لولا إني كنت أسبح لقلت له: ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسرد الحديث كسردكم. إنما كان حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلاً، تفهمه القلوب. وعن عائشة قالت: كان كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلاً يفقهه كل أحد. لم يكن يسرده سرداً. وعنها قالت: لم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسرد الكلام كسردكم هذا. كان إذا جلس تكلم بكلام يبينه، يحفظه من سمعه.
وعن ابن عباس قال: كان رسول اله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. وعن جابر بن عبد الله قال: كان كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترتيل، أو ترسيل.