وعن أنس قال: ما رأيت رجلاً قط التقم أذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فينحي رأسه حتى ينحي الرجل رأسه. وما رأيت رجلاً قط أخذ بيد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيُنزل يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزل يده. وما مسست قط ألين من قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما وجدت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعنه قال: ما شممت مسكةً ولا عنبرة أطيب رائحة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا مسست خزّة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعنه قال: صحبت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين وشممت العطر كله فلم أشم نكهة أطيب من نكهة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: كنت أصافح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو يمس جلدي جلده فأعرف في يدي بعد ثالثةٍ أطيب من ريح المسك. وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إني زوجت ابنتي، وأنا أحب أن تعينني بشيء. ولكن إذا كان غدٌ فائتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة، فأنه بيني وبينك أن تدق ناحية الباب. قال: فلما كان من الغد أتاه بقارورة واسعة الرأس، وعود شجرة. قال: خذها ومُر بها ابنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتطيب به، قال: فكانت إذا تطيبت شم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب. فسُموا بيوت المطيبين.