يلتفت حتى يرفعوه عليه. قال: لأنهم كانوا يمزحون ويضحكون قد أمنوا التفاته. وعن عائشة أنها سئلت: ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيته؟ قالت: ما كان إلا بشراً من البشر، كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. وعن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: قيل لعائشة: يا أم المؤمنين، ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع إذا خلا في بيته؟ فقالت: والله ما كان إلا بشراً، ولكن الله أكرمه، والله إن كان ليخصف نعله، ويعالج ثوبه، وأشباه ذلك، ويحدث أحاديث الناس، ولقد كان يحدثنا عن حديث من قد مضى. وعن عائشة: أنها سئلت: ما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعمل في بيته؟ قالت: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. وعن أبي بردة قال: قلت لعائشة: ما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله، يعني: خدمتهم. وعن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طويل العمد. وعن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب التيامن ما استطاع، في طهوره ونعله وترجله، وفي شأنه كله. وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نظر في المرآة قال: " الحمد لله الذي حسَّن خَلقي