لما أراد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكتب إلى الروم. وذكر باقي الحديث. وعنه قال: كان نقش خاتم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أسطر: سطر: محمد، وسطر: رسول، وسطر: الله. وعنه قال: كان خاتم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فضة كله، وفصه منه، قال: فسألت حميداً عن الفص كيف هو، فحدثني أنه لا يدري. وعن أنس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتخذ خاتماً من ورق له فص حبشي، ونقشه: محمد رسول الله. وعنه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبس خاتماُ من فضة في يمينه فيه فص حبشي، وكان يجعل فصه في بطن كفه. وعنه: أن معاذ بن جبل بعث إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخاتم من اليمن من ورق، فصه حبشي كتب عليه: محمد رسول الله وبوجهه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتختم به، ويتختم به أبو بكر، ويتختم به عمر، ويتختم به عثمان ست سنين من إمارته، فبينا هو على بئر أريس سقط منه فنزحت البئر فلم يوجد. وعن أنس بن مالك: أنه رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يده خاتم من ورق يوماً واحداً، ثم إن الناس اصطنعوا الخواتم من ورق ولبسوها، فطرح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتمه، فطرح الناس خواتمهم. قال البيهقي: ويُشبه أن يكون ذكر الورق وهماً سبق إليه لسان الزهري فحملوه منه على الوهم.