بعمر، ووزن عمر وعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان. فاستأولها نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي أولها، فقال:" خلافة نبوةٍ ويؤتي الملك من يشاء "، قال:، فزخ في أقفائنا، وأخرجنا. فلما كان الغد عدنا، فقال: يا أبا بكرة، حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فبكعه به، قال: فذخ في أقفائنا واخرجنا فلما كان في اليوم الثالث عدنا فسأله أيضاً فبكعة به. فقال معاوية: يقول: إنا ملوك، فقد رضينا بالملك، فقال أبو بكرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قتل نفساً معاهدة بغير حقها لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد مسيرة خمسمائة سنة ". وقال أبو بكرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني، فإذا رفعوا إلي ورأيتهم اختلجوا دوني، فأقول: يارب، أصحابي - وفي رواية: أصيحابي! - فيقال: إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك " قال يحيى بن معين: عبد الرحمن بن أبي بكرة أدرك عمر. شهد فتح تستر وقال: أنا أول مولود ولد بالبصرة، ونحرت علي جذور.
ومن طريق سيف: خرج عتبة بن غزوان في سبعمائة من المدائن، فسار حتى نزل على شاطىء دجلة، وتبوأ دار مقامه، فولد فيها عبد الرحمن بن أبي بكرة، فنحر أبو بكرة عليه جزوراً، فدعا عليها أهل البصرة يومئذ، فكفتهم.
ومن طريق آخر، قال عبد الرحمن: أنا أنعم الناس، أنا أبو أربعين، وعم أربعين، وخال أربعين، وأبي أبو بكرة، وعمي زياد.
وقال يونس بن عبيد:
شهدت وقعة ابن الأشعث وهم يصلون في شهر رمضان، وكان عبد الرحمن بن أبي