قال: فأخذها يعني يده ليقبلها فجذبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: مه إنما تفعل هذا الأعاجم بملوكها. وإني لست بملك، وإنما أنا رجل منكم. قال: ثم جلس، فاتزن الدراهم وأرجح كما أمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما انصرفنا تناولت السراويل من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأجملها عنه، فمنعني وقال: صاحب الشيء أحق بحمله إلا أن يكون ضعيفاً، يعجز عنه، فيعينه عليه أخوه المسلم. قلت: يا رسول الله، وإنك لتلبس السراويل؟ قال: نعم. بالليل والنهار، وفي السفر والحضر قال الإفريقي: وشككت في قوله: مع أهلي إني أمرت بالتستر، فلم أجد ثوباً أستر من السراويل. وعن علي قال: كنت قاعداً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبقيع في يوم دجن مطر، فمرت امرأة على حمار، ومعها مكاري، فهوت يد الحمار في وهدة من الأرض فسقطت المرأة، فأعرض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها بوجهه. فقالوا: يا رسول الله، إنها متسرولة فقال:" اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي. ثلاثاً. يا أيها الناس، اتخذوا السراويلات، فإنها من أستر ثيابكم، وخصوا بها نساءكم إذا خرجن ". وعن أنس قال: كان لنعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبالان. وعن تمام قال: نظر هشام بن عروة إلى نعل الصلت بن دينار ولها قبالان. فقال هشام: عندنا نعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معقبة مخصرة ملسنة. وعن عمرو بن حُريث قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في نعلين مخصوفتين.