وكتب إلى أخيه أبي اليسر:
وقفت على كتابك فاستراحت ... إليه النفس من حرق اشتياقي
وظلت كربة " في القلب تطفي ... دموعي من جفوني والمآقي
ومما كتب به إليه أيضاً:
أبا اليسر الميسر كل صعبٍ ... من النكبات والنوب الشداد
ومن تدنو المسرة حين يدنو ... إلي به وتبعد بالبعاد
فديتك من أخٍ بر شقيقٍ ... لنفس صديقه بالنفس فادي
أتتني منك أبيات حسان ... بأعجازٍ مناسبة الهوادي
بديعات المعاني رائعات ... تضمن حسن رأي واعتقاد
تخبر عن حنين واشتياقٍ ... وتشهد بالمحبة والوداد
فبحت بشكر ماأوليت منها ... إلي من العوارف والأيادي
وهاأنا قد كتبت إليك أشكو ... روائح من همومي أو غوادي
فأنعم بالجواب علي إني ... إليه، وماتسطر فيه صادي
وإن يك في المقال علي نقص ... فأنت حليف فضلٍ مستزاد
وإن أخطأت فيما قلت فيه ... فإن على تغمدك اعتمادي
قال الأخوه أبو اليسر: كان مرضه عشرة أيام بالسعال، ونفث الدم العبيط، ومات ميتة " سهلة وكان ذلك يوم الجمعة من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute