غداة باكرناه في فتية ... والصبح قد سار بأسبابه
محدودب لم يبق فيه التقى ... إلا خيالا بين أثوابه
شاركته عند قرابينه ... فطنني من بعض أصحابه
فلو تراني وترى وقفتي ... وقد أتينا العيش من بابه
من بين مستلق على جنبه ... وآخر يسأل عما به
يريد تمزيقا لأثوابه ... من فرح منه بأحبابه
عاجله السكر فأضحى لقى ... وكفه في ثني جلبابه
وقال:
أكل وميض بارقة كذوب ... أما في الدهر شيء لايريب
تشابهت الطباع فلا دنيء ... يحن إلى الثناء ولاحسيب
وقال: من البسيط
يا من تشابه منه الخلق والخلق ... أما في الدهر شيء لا يريب
تشابهت الطباع فلا دنيء ... يحن إلى الثناء ولا حسيب
يا من تشابه منه الخلق والخلق ... فما تسافر إلا نحوه الحدق
توريد دمعي من خديك مختلس ... وسقم جسمي من جفنيك مسترق
لم يبق لي رمق أشكو إليك به ... وإنما يشتكي من به رمق
وقال: من المنسرح
يا مكمدي دعني أمت كمدا ... أو جد بعبدك مثلما وجدا
وزعمت أن البين منك غدا ... هدد بهذا من يعيش غدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute