وعن أنس قال: ما أكل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على خوان ولا في سُكرُّجة، ولا خبز له مرقق. قال: قلت لقتادة: فعلام كاونوا يأكلون؟ قال: على السفر. وعن أنس: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يدخر شيئاً لغد. وعن أبي ربيع قال: كنا مع أنس بن مالك في بستان له إذ أُلقيت له طنفسة، ثم جيء بخوان فوضع، ثم جيء بزهومة فوضعت على الخوان، فلما رأى ذلك أنس بكى. قال: قلنا: ما يبكيك يا أبا حمزة؟ قال: ما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعداً على طنفسة قط. ولا رأيت بين يديه خواناً قط. وعن أنس: أن خياطاً بالمدينة جعل للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعاماً فأتى بخبز شعير وإهالة سنخة وإذا فيها قرع، فرأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه القرع، فجعلت أُقربه قدامه. قال أنس: فلم يزل القرع يعجبني منذ رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه. وعن أنس قال " كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب، ولقد كانت له درع رهناً عند يهودي. فما وجد ما يفتكها حتى مات صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن أنس قال: لبس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصوف، واحتذى المخصوف.