للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى من طريقه عن ميمون بن مهران قال: دخلت على سالم بن عبد الله بن عمر، وحدثته ملياً، ثم التفت إلي فقال: يا أبا أيوب، ألا أخبرك بحديث تحبه، وتحمله عني، وتحدث به؟ قال: قلت: بلى، قال: دخلت على أبي عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو يتعمم، فلما فرغ التفت إلي، فقال: أتحب العمامة؟ قلت: بلى، قال: فأحبها، وأغر بها تجل، وتوقر، وتكرم، ولا يراك الشيطان إلا ولى. سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " صلاة تطوعٍ أو فريضةٍ بعمامة تعدل خمساً وعشرين صلاة " بلا عمامة، وجمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة " بلا عمامة "، أي بني اعتم، فإن الملائكة يشهدون يوم الجمعة معتمين، فيسلمون على أهل العمائم حتى تغيب الشمس.

مات عبدان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وشهد الحافظ ابن عساكر جنازته والصلاة عليه.

عبدان بن عمر بن الحسن أبو محمد المنبجي حدث عن عبدان بن حميد المنبجي بسنده عن أبي ذر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال لأصحابه: " أي الناس أغنى؟ " قالوا: أبو سفيان بن حرب، قال آخر: عبد الرحمن بن عوف، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أغنى الناس حملة القرآن، من جعله الله في جوفه " وعن هاشم بن محمد الطائي بسنده عن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يطوف على نسائه بغسل واحد - وفي رواية: طاف

<<  <  ج: ص:  >  >>