للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ها من أحس بنيي اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف

هامن أحسن بنيي اللذين هما ... مخ العظام فمخي اليوم مزدهف

خبرت يسرا وما أيقنت مازعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا

أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة لم يخالط حدها عقف

من دل والهة عبرى مسلبة ... على صبيين ضلا إذا غدا السلف

قال: فدخل عبيد الله على معاوية حين استقام له الناس، وقد عزل بسر بن أبي أرطأة عن اليمن، فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إن بسراً قتل ابني ظالما لهما، ولو أبنه أصاب ابنيك على الوجه الذي أصاب ابني عليه قتلهما، ولو ولينا من أمره ما وليت أقدناكه، فأقدنيه يابني، وايم الله لو قتلت بسراً بهما لما كان من قتله بواء بهما، ولكن لاسبيل لي إلا على من قتل ابني، وإني في ذلك لكما قال امرؤ القيس في قاتل حجر أبيه: من الوافر

قد يشفي الضغينة غير كفءٍ ... وقد يملا الوطاب من الحباب

وقد علمت قريش أني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة. وإن أولنا ساد أولكم، وإن آخرنا هدى آخركم، فإن كنت أمرت بسرا بقتل ابني خلينا عنه وطلبناك، وإن كنت لم

<<  <  ج: ص:  >  >>