وأما اللواتي توفي عنهن فعائشة، وحفصة، وأم سليم، وأم حبيبة، وجويرية، وصفية، وزينب، وزينب والصواب: وسودة وميمونة. وكانت له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سريتان يقسم لهما مع أزواجه: مارية القبطية، أم إبراهيم، وريحانة بنت شمعون الخنافية، إحدى بني النضير. قال ابن أبي مُليكة: فسألت عائشة عن قسمة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمي ولده فقالت: كان يقسم لهما مرة ويدعهما مرة، فإذا قسم أضعف قسمنا، فلإحداهن يوم ولنا يومان، وعلى ذلك قسم للمرأة المملوكة النصف مما قسم للحرة، وأجمع عمر والمسلمون أن أم الولد كالمدبرة، إنها مملوكة حية مولاها، ثم هي حرة بعد مولاها حفظاً للفروج. وروى سهل بن حُنيف في حديث قال: ثم أعتق ريحانة من بني قريظة فلحقت بأهلها، واحتجبت وهي عند أهلها. وطلق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العالية بنت ظبيان، وفارق أخت عمرو بن كلاب، وفارق أخت بني الجون الكندية من أجل بياضٍ كان بها. وتوفيت زينب بنت خزيمة الهلالية ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيّ. قال: وبلغنا أن العالية بنت ظبيان تزوجت قبل أن يحرم الله عز وجل نساءه. فنكحت ابن عمٍ لها من قومها وولدت فيهم. وزيد بن حارثة التي عنده زينب بنت جحش هو الذي أنعم الله عليه ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيها نزلت الآية لأنها وقعت في نفسه. فقالت عائشة: وقال لها أناس من أهل العراق إنه يقال إنه عندكم شيئاً من كتاب الله عز وجل لم تُظهروه فقالت: لو كتم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما أنزل الله عز وجل عليه لكتم هذه الآية: " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه " إلى آخر الآية.
وقسم عمر بن الخطاب في خلافته لنساء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثني عشر ألف درهم لكل