قالت جويرية: تزوجني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا بنت عشرين سنة في سنة ست. وتوفيت جويرية سنة ستين، وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة. وعن عروة عن أم حبيبة: أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش. وكان رحل إلى النجاشي فمات وأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج أم حبيبة وإنها لبأرض الحبشة زوجها إياه الحبشي ومهرها أربعة آلاف، وجهزها من عنده وبعث بها مع شرحبيل إلى حسنة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهازه كله من عند النجاشي، ولم يرسل إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئاً. وكان مهر أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربع مئة درهم. قال أبو بكر بن أبي خثيمة: في سنة سبع قدمت أم حبيبة ابنة أبي سفيان المدينة وبنى بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن ابن عباس في هذه الآية " عسى أن يجعل الله بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة " قال فكانت المودة التي جعل الله بينهم تزويج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٠ بأم حبيبة بنت أبي سفيان فصارت أم المؤمنين، فصار معاوية خال المؤمنين. وكان لها يوم قدمت المدينة بضع وثلاثون سنة وتوفيت سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان. وعن ابنة أبي القين المزني قالت: كنت آلف صفية من بين أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت تحدثني عن قومها فكانت تسمع منهم. قالت: خرجنا من المدينة حيث أجلانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقمنا بخيبر، فتزوجني كنانة بنت أبي الحقيق فأعرس بي قبل قدوم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأيام وذبح جزوراً، ودعا اليهود وحولني في حضنه بسلالم. فرأيت في النوم كأن قمراً أقبل من يثرب حتى وقع في حجري، فذكرت ذلك لكنانة زوجي، فلطم عيني فاخضرت فنظر إليها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين