للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهن مليكة بنت كعب الليثي. قال أبة معشر: تزوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مليكة بنت كعب، وكانت تذكر بجمال بارع، فدخلت عليها عائشة فقالت: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك؟ فاستعاذت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطلقها. فجاء قومها إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يارسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنها صغيرة، وإنها لا رأي لها، وإنها خدعت فارتجعها، فأبى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاستأذنوه أن يزوجوها قريباً لهامن بني عذرة فأذن لهم. فتزوجها العذري وكان أبوها قتل فتح مكة، قتله خالد بن الوليد. قال محمد بن عمر: ومما يضعف هذا الحديث ذكر عائشة أنها قالت: ألا تستحين. وعائشة لم تكن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك السفر. قال عطاء بن يزيد الجندعي: تزوج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مليكة بنت كعب الليثي في شهر رمضان سنة ثمان، ودخل بها فماتت عنده. قال محمد بن عمر: وأصحابنا ينكرون ذلك ويقولون: لم يتزوج كنانية قط. ومنهن العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب. تزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمكثت عنده دهراً ثم طلقها. ومهن خولةبنة الهذيل التغلبية، وشراف بنت فضالة الكلبية. قال علي بن مجاهد: نكح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خولة بنت الهذيل بن هبيرة التغلبي، وأمها خريق بنت خليفة أخت دحية، فحملت إليه من الشام، فماتت في الطريق، فنكح خالتها شراف بنة فضالة بن خليفة، فحملت إليه من الشام فماتت في الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>