بينعائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين. وقال عبد الله بن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة. قال: فنالوا كلهم ما تمنّوا، ولعل ابن عمر قد غفر له.
وعن محمد بن شيبة قال:
قال مصعب بن الزبير: وددت أني لا أموت حتى أملك المصرين، وأتزوج سكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة. وقال عبد الملك: وددت أني لا أموت حتى أسمى بهذا الاسم. وقال عروة بن الزبير: وددت أن الله غفر لي ورحمني وأدخلني الجنة. قال: ولم يمت هذان حتى أصابا ما طلبا، وأرجو أن يصيب هذا ما طلب.
قال الزهري: كنت آتي عروة فأجلس في بابه مليّاً، ولو شئت أن أدخل لدخلت، فأرجع وما أدخل إعظاماً له.
قال هشام بن عروة: جاء عمر بن عبد العزيز من قبل أن سيتخلف إلى أبي عروة بن الزبير، فقال له: رأيت البارحة عجباً، كنت فوق سطحي مستلقياً على فراشي، فسمت جلبة في الطريق، فأشرفت فظننت عسكر العسس، فإذا الشياطين يجيئون كردوساً كردوساً حتى اجتمعوا في جوبة خلف منزلي. قال: ثم جاء إبليس. فلما اجتمعوا هتف إبليس بصوت عال؛ فتفازعوا، فقال: من لي بعروة بن الزبير؟ فقالت طائفة منهم: نحن، فذهبوا ورجعوا، فقالوا: ما قدرنا منه على شيء. قال: فصاح الثانية أشد من الأولى، فقال: من لي بعروة بن الزبير؟ فقالت طائفة أخرى: نحن، فذهبوا،