وكان عطاء الخراساني ثقة سنّيّاً صدوقاً، له فضل وعلم، معروفاً بالفتوى والجهاد، يحتج بحديثه.
قال القاسم بن عاصم:
قلت لسعيد بن المسيب: إن عطاء الخراساني حدثني عنك: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر الذي وقع على امرأته في رمضان بكفارة الظّهار، فقال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" تصدق تصدق ".
وعن عطاء الخراساني أنه قال: أوثق عملي في نفسي نشر العلم.
وعن عطاء قال: مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام، كيف نشتري ونبيع، ونصلّي ونصوم وننكح ونطلق، ونحج، وأشباه هذا.
قال عثمان بن عطاء: ابذلوا العلم لمن طلبه، واعرضوه على من لم يطلبه.
قال: وكان عطاء يجلس مع المساكين فيعلمهم ويروي لهم الحديث.
وعن عطاء قال: لإبليس كحل يكحل به الناس: النوم عند الذكر كحل إبليس كان عطاء الخراساني لا يقوم من مجلسه حتى يقول: اللهم هب لنا يقيناً بك حتى يهوّن علينا مصيبات الدنيا، وحتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت علينا، ولا يأتينا من هذا الرزق، إلا ما قسمت لنا.
وكان عطاء الخراساني إذا دخل بيته لم يضع ثيابه حتى يأتي مسجد بيته فيصلي ركعتين.