حدث عطية: انه قدم على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد من قومه من ثقيف، قال: فلما دخلنا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان فيما ذكروا أن سألوه، فقال لهم:" هل قدم معكم أحد من غيركم؟ " قالوا: نعم، قدم معنا فتى منا خلفناه في رحلنا. قال:" فأرسلوا إليه ". قال: فلما دخلت عليه وهم عنده استقبلني فقال: " إن اليد المنطية هي اليد العليا والسائلة هي السفلى، فلا تسأل فإن مال الله مسؤول ومنطى ".
وفي رواية: قدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكنت أصغر القوم. ثم ذكر الحديث، فقال:" ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئاً، فإن اليد العليا هي المنطية، وإن اليد السفلى هي المنطاة، وإن مال الله لمسؤول ومنطى ".
فكلمني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلغتنا.
وعن عطية، رجل من بني جشم، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" يا أيها الناس لا تسألوا قال كلمة خفية فإن الله عز وجل مسؤول ومنطي، فإن الله مسؤول ومنطي ".
قال أبو وائل القاضي: كنت عند عروة بن محمد، فدخل علينا رجل، وكلمه بكلام أغضبه. قال: فقالم، ثم رجع وقد توضأ، فقال: حدثني أبي عن جدي عطية وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما يطفئ النار بالماء، وإذا غضب أحدكم فليتوضأ ".