فقال عقيل: شربتها ورب الكعبة، وشد عليها بالسيف، فطرح حزام نفسه عليها، فضربها فأصاب حزاماً.
ومن شعر عقيل بن علفة: من الرجز
إني وإن سيق إليّ المهر ... ألفٌ وعبدانٌ وذودٌ عشر
أحبّ أصهاري إليّ القبر
وله: من الرجز
سميتها إذ ولدت تموت ... والقبر صهرٌ ضامنٌ زمّيت
ليس لمن يسكنه تربيت
يقال: ربّيته وربّبته.
كان لعقيل بن علفة جار من بني سلامان فخطب إليه، فأخذه فقمّطه، ودهن استه بشحم، وألقاه في قرية النمل، فأكلن خصيتيه، ثم خلاه، وقال؛ يخطب إليّ عبد الملك فأرده، وتجترئ أنت عليّ؟! ثم إنه بعد ذلك ورد وادي القرى فثار به بنو حنّ بن ربيعة فعقروا به، فقال في ذلك: من الطويل
لقد عقرت حنٌّ بنا وتلاعبت ... وما لعبت حنٌّ بذي حسبٍ قبلي
رويد بني حنٍّ تسيحوا وتأمنوا ... وتنتشر الأنعام في بلدٍ سهل