قال عكرمة: فإني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتكها، أو مسيرٍ أوضعت فيه، أو مقام لعنتك فيه، أو كلام قلته في وجهك، أو أنت غائب عنه.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها، وكل مسير سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك، واغفر له ما نال مني من عرض في وجهي، أو أنا غائب عنه ". فقال عكرمة: رضيت يا رسول الله.
ثم اجتهد في القتال حتى قتل شهيداً.
فردّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم امرأته بذلك النكاح الأول.
وفي رواية: أن امرأته أدركته بأمان من سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد ركب السفينة، فنادته: يا بن عم، هذا أمان معي من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإن تسلم وتقبل أمان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأنا زوجتك، وإلا انقطعت العصمة فيما بيني وبينك، لم يلتفت إليها.
وتهيأ نوتي السفينة ليدفع سفينته، فتكلم عكرمة بشركه باللات والعزى، فقال النوتي: أخلص، فإنه لن ينجيك إلا الإخلاص. قال عكرمة: ما أراني أفرّ إلا من الحق. فنزل من السفينة، وقبل أمان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وقال سهيل بن عمرو يوم حنين: لا يجتبرها محمد وأصحابه، فقال له عكرمة: