وحدث عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم اعتكف واعتكف معه بعض نسائه، وهي مستحاضة ترى الدم، فربما وضعت تحتها الطست من الدم. وزعم أن عائشة رأت مثل ماء العصفر، قالت: كأنّ هذا شيء كانت فرنة تجده.
وحدث عن ابن عباس عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" خير يوم يحتجم فيه يوم سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين، وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا: عليك بالحجامة يا محمد ".
وحدث عكرمة: أنه غزا مع ابن عباس أرض الروم، وعلى الناس حبيب بن مسلمة حتى بلغنا مدينة الفتية الذن ذكرهم الله في كتابه.
وعن عكرمة مولى ابن عباس قال: وفد ابن عباس على معاوية بالشام، وكان يسمران حتى شطر الليل أو أكثر، قال: فشهد ابن عباس مع معاوية العشاء ذات ليلة في المقصورة، فلما فرغ معاوية ركع ركعة واحدة، ثم لم يزد عليها، قال: وأنا أنظر إليه، قال: فجئت ابن عباس فقلت له: ألا أضحكك من معاوية؟ صلى العشاء ثم أوتر بركعة لم يزد عليها، قال: أصاب أي بني، ليس أحد منا أعلم من معاوية، إنما هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر من ذلك، يوتر ما شاء.
فأخبرت عطاء خبر عتبة هذا، فقال: إنما سمعنا أنه قال: قد أصاب، أو ليس المغرب عطاء القائل ثلاث ركعات؟
كان عكرمة مولى ابن عباس لحصين بن أبي الحر العنبري جد عبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة، فوهبه لابن عباس حين جاء والياً على البصرة لعلي بن أبي طالب.