في هجاء كثير، هجا به علقمة، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:" يا حسان لا تعد تنشدني هذه القصيدة بعد مجلسي "، قال: يا رسول الله، تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر؟ فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:" يا حسان، أشكر الناس للناس أشكرهم لله تعالى، وإن قيصر سأل أبا سفيان بن حرب عني فتناول مني، قال وقال، وسأل هذا فأحسن القول ". فشكره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على ذلك.
وفي حديث آخر فقال:" يا حسان إني ذكرت عند قيصر، وعنده أبو سفيان بن حرب وعلقمة بن علاثة، فأما أبو سفيان فلم يترك فيّ، وأما علقمة فحسّن القول، وإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس ".
وفي حديث آخر: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
" يا حسان أعرض عن ذكر علقمة، فإن أبا سفيان بن حرب ذكرني عند هرق فشعّث مني، فرد عليه علقمة ". فقال حسان: يا رسول الله، من نالتك يده وجب علينا شكره.
وروي: أن علقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل الجعفريين تنافرا في الشرف، فقال علقمة بن علاثة: أنا والله يا عامر أحب إلى بنات عمك إذا أصابتهم سنةٌ منك، فقال له عامر: لا أنافرك على هذه، أنت رجل سخي وأنا بخيل، ولكني أحب من بنات عمك إذا غشّتهنّ الخيل منك. قال علقمة: لا أنافرك على هذه، لأنك أشد مني بأساً، ولكني موفٍ وأنت غادر، وأنا عفٌّ وأنت عاهر، وأنا والد وأنت عاقر، فقال عامر: من الوافر