فاستقبل القبلة، فسجد سجدتين، ثم سلم، فلما أقبل علينا بوجهه قال:" إنه لو حدث في الصلاة شيء لأنبأتكم، ولكن إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدهم في الصلاة فليتحرّ الصواب، فليتم عليه، ثم ليسلم، ثم يسجد سجدتين ".
وعن علقمة: أنه قدم الشام، فدخل مسجد دمشق، فصلى فيه ركعتين، ثم قال: اللهم ارزقني جليساً صالحاً، فجلس إلى أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة. قال: كيف سمعت ابن أمّ عبدٍ يقرأ: " والليل إذا يغشى "؟. فقال علقمة: والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، والذكر والأنثى. فقال أبو الدرداء: لقد حفظتها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فما زال بي هؤلاء حتى شككوني. ثم قال: ألم يكفكم صاحب الوساد، وصاحب السر الذي لا يعلمه أحد غيره، والذي أجير من الشيطان على لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟.
صاحب الوساد ابن مسعود، وصاحب السر حذيفة، والذي أجير من الشيطان عمار بن ياسر.
وفي حديث آخر قال: فأنا هكذا والله سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرؤها، وهؤلاء لا يريدونني أن أقرأ:" وما خلق الذكر والأنثى " فلا أتابعهم.
وكان علقمة قد شهد صفين مع علي بن أبي طالب.
وكان علقمة مقدماً في الفقه والحديث.
وورد المدائن في صحبة علي، وشهد معه حرب الخوارج بالنهروان.
وكان علقمة عقيماً لا يولد له، وكان ابن مسعود كنى علقمة أبا شبل قبل أن يولد له.